[دخول الإمام إلى كوكبان وطرد الغز]
  وبالطاهر الزاكي أخيه محمد ... إذا شهدا لم تفقد الشمس والبدرا
  وبالفارس المشهور يحيى بن أحمد الـ ... ـذي سيفه بالهام مستهتر مغرى
  وهذا الأمير الأوحد ابن مفضل ... فتى بذ أهل العصر بالفضل والعبرا
  أمير كبير يملأ العين بهجة ... وهيبته من عظمها تملأ الصدرا
  وميمون آل القاسم ابن فليتة ... ومن غرس النخل اجتنى طلعها تمرا
[دخول الإمام إلى كوكبان وطرد الغز]
  [ولم دنا الإمام # من كوكبان تلقاه السلطان عمرو بن علي بن حاتم إلى خارج الحصن، فسلم الحصن إليه، وسار في جملة العسكر بين يديه حتى دخلوا الحصن، فصار أمره إليه، ثم لما كان من الغد وهو يوم الجمعة نزل الإمام والعسكر إلى مدينة شبام، فصلى بالناس صلاة الجمعة، وبايعه الناس، ووقع مع أهل البلد الراة والأمن من الخوف، وكانوا على خوف شديد من الغز يتوقعون البيات، وقد غزوهم مراراً، وقتلوا منهم رجالاً، وفرضوا سور المدينة وأخذوا جانباً منها، وحصن الظفر يومئذ في أيدي الغز وديوانهم، يغزون منه ويرجعون إليه، وأمر الإمام # جماعة من أصحابه في الليل فكنوا في موضع حول حصن الظفر، فلما أصبحوا طلعوا الأكمة السفلى فاستولوا عليها، وقتلوا فيها رجلين، وأخذوا جميع ما كان فيها، وصاح الصائح من الظفر إلى شهاب بالغارة، فركب في عسكر كثير من الغز، فوصل شبام ضحوة النهار الثاني، وقد كان اجتمع عساكر كثيرة، فأمر السلطان عمرو بن علي بعض