تفصيل حادثة الأمير يحيى بن الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان ومقتله ودعاء الإمام بدعاء الاستفتاح
= الحقير، العائد المقر بذنبه، المستغفر من سيئه، دعاء من أسلمت نفسه، ورفضته أحبته، وعظمت فجيعته، دعاء ضعيف حزين بائس مسكين.
اللهم وأسألك بأنك ملك مقتدر، وأنك على ما تشاء من أمر يكون، وأنك على ما تشاء قدير، وأسألك بحرمة الشهر الحرام، والمشعر الحرام، والبلد الحرام، والبيت والمشاعر العظام، وقبر نبيك محمد #، يا من وهب لآدم شيث، ولإبراهيم إسماعيل وإسحاق، ويا من رد يوسف على يعقوب، ويا من كشف بعد البلاء ضر أيوب، ويا من رد موسى على أمه، ويا زائد الخضر في علمه، يا من وهب لداوود سليمان، ولزكريا يحيى، ولمريم عيسى، يا حافظ بنت شعيب، يا كافل ولد موسى.
أسألك أن تصلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، وأن تغفر ذنوبي كلها، وتجيرني من عذابك، وتوجب لي رضوانك، وأسألك غفرانك وحنانك وإحسانك.
وأسألك أن تفك عني كل حلقة بين وبين من يؤذيني، وتفتح لي كل باب، وتلين لي كل صعب، وتسهل علي كل عسير، وتخرس عني لسان كل ناطق بشرّ، وتكبت عني كل باغ، وتمنع عني كل ظالم وحاسد، وتكفيني كل عائق يحاول تفريقاً بيني وبين طاعتك، ويثبطني عن عبادتك، يا من ألجم الجن المتمردين، وقهر عباده الشياطين، وأذل رقاب المتجبرين، ورد كيد المتسلطين عن المستضعفين.
أسألك بقدرتك على ما تشاء، وتسهيلك لما تشاء، أن تجعل لي قضاء حاجتي مما تشاء.
ثم اسجدي على الأرض، وعفري خدك، وقولي:
اللهم لك صليت، ولك سجدت، وبك آمنت، فارحم ذلي وانفرادي وفاقتي.
واجتهدي أن تسفح عيناك، ولو بقدر رأس إبراة، فإن ذلك أثر الإجابة، واحفظي ما علمتك، واحترزي أن تعلميه من يدعو به بغير حق، فإن فيه اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
فلو أن السموات والأرض كانتا رتقا، والبحار من دونهما، وكانت ذلك من وراء حاجتك لسهل الله تعالى الوصول لك إلى ذلك، ولو أن الجن والإنس أعداؤك لكفاك الله تعالى مؤنتهم، وذلل لك رقابهم، إن شاء الله تعالى.