[ملحق]
[ملحق]
[كتاب الإمام # إلى الناس يستنهضهم للجهاد]
  ثم وردت الكتب إلى الإمام يستنهضونه، ويحققون حصرهم للقوم فكتب كتاباً بخطه الكريم، وأمر من قرأه على الناس يوم السوق، يحضهم على النفير والجهاد في سبيل الله، ويشعرهم النهوض بالزاد والسلاح.
  [ولما وقع منه الخلاف في الهجر وعزم الإمام # على النهوض من أثافت لحربه كتب هذا الكتاب، وأمر بقرآءته يوم السوق:
  
  وصلى الله على محمد وآله وسلم
  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ١٠ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ١١}.
  إلى كافة من سمع هذا الكتاب من القبائل، راغباً في نجاة نفسه، متعرضاً لرضوان ربه، منذراً لمن خالف من قومه.
  سلام عليكم، فإنا نحمد الله إليكم.
  وبعد ذلك: فإن الجهاد من أبواب الدين، ورهبانية المسلمين، فمن تركه متمكناً منه رماه الله بالذلة، وديثه بالصغار.