[رجوع إلى السيرة]
  العساكر، وأقام بصعدة أربعة وعشرين يوماً والقبائل تفد إليه من كل جهة، ثم نهض بهم إلى هجرة دار معين](١).
  .... [بقي هنا نقص لم نعثر على ما يكمله].
[رجوع إلى السيرة]
  من جنب جميل بن غانم، وفروة بن عيسى بن عثمان، وعلي بن مقبل، وعيسى بن بسام، وانهزم باقي العسكر، وخشي العدو الكمين فوقفوا مكانهم - ولو لحقوا لنالوا -، فخذلهم الله تعالى، وعقر فرس لشيريارك من الجند، ومن خيل سبأ فرس أصيبت بسهم نشاب، وطعنة لم يَدَّعِها أحد، إلا أن الأمير صفي الدين وجد في سنان رمحه دماً فغلب الظن أنها منه، ولم يكن في تلك الخيل المغيرة من معه نشاب سوى رجل من الجند، اسمه فارس بن شوذكين معه تسع نشابات أصاب منها بسبع وأخطأ باثنتين، وراح العسكر سالماً لم يجرح منه أحد مع استظهار العدو عليهم، وهم يتلاومون على تفرقهم وتفريطهم في أخذ السلاح، وطالت الإقامة في انتظار العسكر من جملة الشام شهراً وثمانية أيام.
(١) إلى هنا انتهى المنقول من الآلئ المضيئة للشرفي، لتتميم بعض النقص الحاصل في السيرة، ولا زال هناك نقص ولكن لم أتمكن من تتميمه مما لدي من المراجع، لأن صاحب اللآلئ المضيئة وصاحب التحفة العنبرية اختصرا من هنا إلى ما بعد أحداث صعدة.