إدعاء السلطان إسماعيل للخلافة وهزيمة الشيخ عزان له ومدح الإمام لهم بقصيدة ومكاتبة الإمام أشرف ينبع شعرا ونثرا وكتاب الإمام إلى أهل صعدة وإلى الأمير هلدري
  زَمَانَ سُوَيقَةٍ سُقيِت رُبَاهَا ... عَلَى شَحَطِ النَّوَى صَوبَ القُطَارِ(١)
  وأَيَّامَ الحُسِينِ بِبَطنِ فَخٍّ ... فَقَاتِلُهُ شَبِيهٌ بالقُدَارِ(٢)
  بَنِي حَسَنٍ أَعِيرُونِي نَهَارَاً ... مِن الأيَّامِ مَا حَدُّ النَّهَار
= $، وقد قتل العباسيون إخوته الأئمة العظماء: محمد وإبراهيم ويحيى وموسى وسليمان بنو عبد الله الكامل، وهم أجداد وأعمام الأمير قتادة.
(١) سويقة: منطقة بالحجاز، مكان من وادي حزرة جنوب غربي المدينة على ٥١ كم تقريباً، وبها آثار عين داثرة لا زالت رسوم أحواض الماء، ومجاري العين التي تصب في بركة كبيرة يبلغ ضلعها (١٩.٥٠) متراً، أما ارتفاعها فقد اندفن، وفي سفوح الجبال آثار قصور تحولت إلى أكوام حجرية لا تتميز، وهي المعروفة بسويقة الهاشميين، وتعرف بسويقة عبد الله بن الحسن، وكان فيها سكن الأشراف الموسويين، وفيها تخفى الإمام عبد الله الجون بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وفيها توفي وبها قبره، وقد أخربت عدة مرات أخربها أبو جعفر الدوانيقي لما تخفى فيها محمد وإبراهيم ابنا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فلما خرج النفس الزكية وقتل أخربها الدوانيقي، ثم أخربها أبا الساج بأمر المتوكل العباسي لما خرج الإمام محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ثائراً، فخرج أبا الساج في جيش عظيم إلى سويقة فأخربها وقطع نخلها وزروعها وبيوتها، وبها مقبرة بأسفل الجبل بها قبور لأهل البيت، وقبر في سفح الجبل لعله قبر عبد الله بن موسى والله أعلم.
والشحَط: البعد. والنوى: الدار. والقُطار بالضم كغراب: سحاب كثير القطر عظيمه.
(٢) يعني الإمام الشهيد الحسين الفخي بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، الشهيد بفخ وهو شعب على مدخل مكة من جهة المدينة، قريباً من التنعيم، ويسمى الآن منطقة الزاهر، وفيه قبر الإمام الحسين الفخي والشهداء الذين استشهدوا معه، وبنى عليه الأمير قتادة بن إدريس مشهداً بأمر الإمام المنصور بالله #، ولا زالت بعض آثار المشهد باقية إلى اليوم، وتسمى مقبرة ابن عمر رقم (٢).
وقُدار المذكور في البيت: هو قدار بن سالف عاقر ناقة هود #.