السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

إدعاء السلطان إسماعيل للخلافة وهزيمة الشيخ عزان له ومدح الإمام لهم بقصيدة ومكاتبة الإمام أشرف ينبع شعرا ونثرا وكتاب الإمام إلى أهل صعدة وإلى الأمير هلدري

صفحة 421 - الجزء 1

  ألَا يَا لَيتَ شِعرِي هَل أَرَاهَا ... مُعَقَّدَةَ السَّبَائِبِ للمَغَارِ⁣(⁣١)

  ألَا يَالَيتَ شعري هل أراها ... كَعُقبَانٍ تَخِرُّ علَى وَبَارِ⁣(⁣٢)

  ألَا يَالَيتَ شِعرِي هَل أَرَاهَا ... تَصُدُّ الطَّيرَ عَن سَنَنِ المَطَارِ⁣(⁣٣)

  فَلَستُ بِمُستَكينٍ للأعَادِي ... وَلا أَنَا بِالمُدَاهِنِ والمُمَارِي

  حَلَفتُ لأبعَثَنَّ العَامَ حَربَاً ... عَوَانَاً كَالحَرِيقِ أو العِصَارِ⁣(⁣٤)

  وَ إلَا فَاسألُوا صَنعَاءَ عَنَّا ... وَيومَ البَابِ فِي كَنَفَي ذَمَار

  أَلَم أَكُ فَارِسَ الخَيلَينِ جَمعَاً ... وَهل سَبَقَتْ فَوارِسُهَا غُبَارِي

  بَنَيتُ لِمَعشَرِي وَسُرَاةِ قَومِي ... هُنَالِكَ مَفخَرَاً صَعبَ المَجَارِي

  وَلَستُ بِفَاخِرٍ سَفَهَاً وَكِبرَاً ... وَلكِن طَاعَةُ البَارِي افتِخَارِي

  وَهل رَجُلٌ يَقُولُ أَبِي عَلِيٌّ ... يُقَهقِرُ عن مُنَاطَحَةِ الشِّفَار

  أَلَيسَ كِنَانَهٌ وَسُرَاةُ قَيسٍ ... دَعَا شُذَّاذُهَا حَربَ الفِجَارِ⁣(⁣٥)


(١) السبائب جمع سِبّ بالكسر: وهو الحبل. والمغار: الغارة.

(٢) وبارِ كقَطام، وقد يُصْرَفُ: أرضٌ بَيْنَ اليَمَنِ ورِمالِ يَبْرِينَ، سُمِّيَتْ بوَبارِ بنِ إِرَمَ، لَمَّا أهلك الله تعالى أهَلَها عاداً وَرَّثَ مَحَلَّتَهُم الجِنَّ، فلا يَنْزِلُها أحدٌ مِنَّا، وهي الأرضُ المذكورةُ في قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ ١٣٣ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ١٣٤}.

(٣) المطار بالضم كغراب أو الفتح كقطام: اسمان لموضعين، وقد يراد المصدر الميمي لطار أي موضع الطيران.

(٤) العوان كسحاب: الحرب التي قوتل فيها مرة.

(٥) حروب الفجار: كانت بين قريش ومن معها من كنانة وبين قيس عيلان، وهي أربعة حروب: الأول: وقع بعكاظ، واستمر ثلاثة أيام وكان النبي ÷ ابن عشر سنين، والثاني: وقع والنبي ÷ ابن أربع عشرة سنة، وقيل عشرين سنة، وشارك فيه =