السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[ملحق]

صفحة 591 - الجزء 1

[ملحق]

  [ووصل إليه # وهو حاط على مأرب جماعة للخطاب، فأعلمه المخاطبون بأن أهل مأرب قالوا: إنهم يدخلون تحت الأوامر كلها من أداء الواجبات، واجتناب المحرمات، إلا الأذان بحي على خير العمل، فقال مرتجلاً في الحال:

  إِذَا بَدَت مِثلَ السَّعَالِي مِن دَغَل ... وَطَلَعَت فَوقَ الرِّمَاحِ كَالشُّعَلْ⁣(⁣١)

  وأيقنُوا أنَّ الحِمَامَ قد نَزَلْ ... نَادَى مُنَادِيهِم علَى خَيرِ العَمِلْ

  وعلم # العسكر أن يجعلوا شعارهم في حربهم هذه الأبيات، فالأولان قديمان، والثانيان أنشأهما #:

  أيهاً عبيد السوء أيهاً أيهاً ... إنا بني الحرب نشأنا فيها

  ستعلم الأعلام من يحميها ... وتعلم الرايات من يرويها


(١) الدَّغَل محركة: الشجر الكثير الملتف، واشتباك النبت وكثرته، والموضع الذي يخاف فيه الإغتيال. والسعالي جمع السعلاء والسعلاة بالكسر: الغول، أو ساحرة الجن.