[عودة للأصل]
[عودة للأصل]
  فنهض الإمام # من براقش يوم الأحد لست ليال خلون من ربيع الأخر من سنة سبع وتسعين في الجند، ومن انضم إليه من أهل الجوف ومن جنب وبني صلاة، وكانوا قد وصلوا إليه، وعقدوا معه بالقود بأموالهم، وحل عنده جماعة منهم ببراقش بأولادهم، فقادوا بأجمعهم إلى مأرب وسنحان
  وكان نهوضه #
  [ههنا نقص أيضاً]
  به وشرط لجماعة منهم فرسه واشترط عليهم حصان الإمام وسلبه، وكتب الشريف القاسمي بينهم كتاباً وشهد فيه وأهل هجرته، وراح الأمير منهم مكذباً ووعدهم ليوم معلوم، وتلقاهم من درب الأشراف بصعدة إلى بلد الربيعة، فجدد عليهم الأيمان وعاد منهم ليرهب قراهم آخر نهاره، فوثب به حصانه، ففتق فتقاً في بطنه مات منه في ليلته، وأتوا في اليوم الثاني يحضروا قبرانه، ثم أقبلوا إلى الإمام # فخرج إليهم، وقابلهم على ظهر فرسه، وعاد على إثره وقد كان عنده بعض الخبر، فلما كان من الغد ركب فيمن معه من الشرفاء الحمزيين ومماليكه ومن حضره من حاشيته بالسلاح والعدة، وركب الأميران الكبيران، وخرج أهل صعدة بالسلاح والعدة في لقائهم فسلموا وبروا، وقد كان الإمام # أعد لهم ثلاثة دروع تألفاً لهم واستعطافاً لقلوبهم بعد المشورة لجماعة منهم، فأمر بتسليمها