السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[الأمير قتادة بن إدريس وطاشتكين أمير حاج العراق]

صفحة 611 - الجزء 1

  والمعونة لهم، فلم يساعدهم إلى ذلك لعلمه بقوة أمر قتادة، وما ظهر منه من الصلاح في البلاد، فجعل الأمر إليه بعد أن كان قد أراد خديعته ولزمه، وطلب منه الوصول إليه ووطي فراشه، وامتنع عن ذلك، وأمر ولده حنظلة، فخلع عليه وسلم له ألف مثقال، ولما انقضى الموسم أمر ولده حنظلة إلى بغداد لإزالة التهمة، وقطع مادة الشر عنه، وكان قد سأل الإمام # وصول رجل عالم إليه ينظر في مصالح البلاد، ويمضي فيها حكم الله تعالى فبعث إليه الفقيه الفاضل أبا القاسم بن حسين بن شبيب داعياً ومرشداً لأهل الحجاز، فتقدم وأصلح الأمور، وأخذ البيعة على الأمير أبي عزيز قتادة بن إدريس، وعلى أهل البلاد، وولى الولاة لقبض الحقوق عن أمر الإمام #، وجمع مالاً وافراً منها، ووصل به إلى الإمام # بعد نفاذ الأحكام، وإصلاح ما أمكنه إصلاحه.