[كتاب الإمام # إلى طاشتكين]
[كتاب الإمام # إلى طاشتكين]
  وكتب الإمام # إلى طاشتكين كتاباً نسخته:
  
  وصلى الله على محمد وآله وسلم
  سلام عليك، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، ونسأله لنا ولك التوفيق إلى سبل الرشاد.
  أما بعد: فإن نعم الله سبحانه وإن كثرت عن التعداد، وطبقت الأغوار والأنجاد، وعمت الحاضر والباد، فإن أجلها أمراً، وأعظمها قدراً، طاعة الله، وطاعة رسوله ÷، وطاعة ولي الأمر من عترة نبيه سلام الله عليه وعليهم، ونحن أولى الناس برسول الله ÷ لأنا أولاده دون [سائر الناس، وكان يحمل أبوينا سيدي شباب أهل الجنة على عاتقيه فيقول: نعم المطية ونعم الراكبان.
  وجدنا أبو طالب أشد أولاد عبد المطلب عنه دفاعاً، وأحماهم لحوزته.
  وجدتنا خديجة الكبرى، وأمنا فاطمة الزهراء، وخالنا القاسم بن رسول الله ÷، الذي كان يكنى به، وعمنا جعفر الطيار، وعمتنا أم هانئ.
  فليس لأحد من أقارب رسول الله ÷ مثل نسبنا، ولا يمت إلى رسول الله ÷ بمثل قرابتنا، ونحن مع ذلك أتباعه قولاً وفعلاً واعتقاداً، لا نركب مركباً منكراً، ولا نشرب مسكراً، ولا نسمع شيئاً من الملاهي، ولا ندري بالعيان ما هي، إنما همنا تلخيص معاني القرآن، وعبادة الرحمن، وتصريف المران، ومنابذة أهل الفسق والعصيان، وجاهدة عبدة الأوثان،