[بداية النسخة]
  # واختص بها دون غيره خمسة آلاف مسألة، فأجاب عنها بأحسن جواب وأوضح خطاب(١).
  وروى لي الشيخ المذكور ذلك وسمعته عنه.
  فلما رأوا منه ما بهرهم من سعة العلم والتصرف في ميدانه، وكمال الخصال علموا أن فرض طاعته قد توجه إليهم، ومبايعته قد تعينت عليهم، كتبوا إلى الأميرين الكبيرين الداعيين إلى الله شيخي آل رسول الله ÷ شمس الدين يحيى وبدر الدين محمد ابني أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن المختار بن الناصر بن أحمد بن الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، وسائر من له يد في العلم وطريق إلى المعرفة،
(١) قال الشيخ محيي الدين محمد بن أحمد بن الوليد القرشي في مقدمة كتابه الهداية من المَغَاوِي في معرفة الفتاوي: فإنه كان من جزيل نعم الله على أهل الإسلام، ما يسره من قيام الإمام الأجل، المنصور بالله ø، أمير المؤمنين عبد الله بن حمزة بن سليمان ابن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، وجرت المناظرة له والاختبار عند قيامه، وتوالت المسائل من أهل الفضل في ذلك الوقت ليعرف ما يعلم به إمامته، وتجب على الكافة طاعته، وكان من أكثرها سؤالاً وبحثاً عند حضور البيعة الشريفة بصعدة المحروسة بالمشاهد المقدسة على ساكنيها أفضل السلام بحضرة الأميرين، الأجلين الكبيرين، شيخي آل الرسول، شمس الدين وبدر الدين، يحيى ومحمد ابني أحمد بن يحيى بن يحيى بن الهادي على كافتهم السلام، ومن حضر معهم من العلماء والقضاة والفقهاء، وما جرى من البحث الشديد، والاستقصاء البليغ في مسائل الأصول والفروع، والمعقول والمسموع، وظاهره ومعانيه وسواها، حتى إن مقدار ما جرى هنالك من المسائل والجوابات منه # لا ينحصر، منها جواب للشيخ العالم محيي الدين محمد بن أحمد النجراني خمسة آلاف مسألة. انتهى كلامه.