السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[جواب الإمام على مسائل محمد بن نشوان]

صفحة 68 - الجزء 1

  [وأما التي إلى وقت وفاته # فلعلها تبلغ خمسين ألفاً، وأما ما يرويه إجازة فلعلها خمسين ألفاً أخرى]⁣(⁣١).

[جواب الإمام على مسائل محمد بن نشوان]

  قال القاضي أيده الله: ومما امتُحِنَ به واختُبِرَ مسائلُ تَنَحَّلَها القاضي العالم الفاضل محمد بن نشوان بن سعيد، وكان غزير العلم جيد الحفظ حسن الرواية، والمسائل في غوامض العلم، وأكثرها في دقائق القرآن، أمر بها إلى علماء الشام فوصلت إلى الشيخ العالم الفاضل حسام الدين الحسن بن محمد الرصاص بهجرة سناع وأجاب عنها بجواب، وأجاب عنها الأميران الكبيران المقدم ذكرهما بجواب، ونسبوا كل قول إلى قائله من العلماء والصحابة والتابعين والفقهاء، فأخذها الحاضرون مسألة مسألة وهم يسألون عنها الإمام # ويمتحنونه بها، وهو يجيب عنها بأقوى ما قيل في تلك المسائل وأوضحه، ويحتج على الجواب بأقوى حجة وأوضح دليل، وكلما أجابهم بجواب مسألة نظروا في أجوبة المسائل التي عندهم فيعرضون جوابه # على ما عندهم، فيجدونه أقوى الأجوبة وأوضح ما قيل في تلك المسألة، وأبين وأجلى؛ فحينئذٍ لم يبق شك عند الخاصة والعامة في إمامته، وأنه أحق الناس بالأمر، فكان من بيعته ما نذكره في موضعه إن شاء الله.


(١) ما بين القوسين زيادة من الدر المنثور في سيرة الإمام المنصور.