تنبيهات حول النسخة المحققة
  فيا لها من حسرة حرها ... حتى أُوارى للبلا والنفَادْ
  فإن يكن ما رُمته فاتني ... من ميتة فوق متون الجيادْ
  فقد تسنمت لها شامخاً ... وكم لها فارق جفني السُّهَادْ
  لكنني أرجو بأن يغتدي ... أوفى شفيع لي يوم التَّنَادْ
  صلى عليه الله من ذي عُلا ... وجاد في مثواه وبلُ الغوَادْ
  ولم أقف على تاريخ وفاته.
  | رحمة الأبرار، وجزاه خير الجزاء، وألحقه بالنبي المختار، وآله الأطهار.
تنبيهات حول النسخة المحققة
  هذه النسخة التي اعتمدناها هي النسخة الوحيدة من هذا الجزء من السيرة المنصورية، وهي تمتاز بخط نسخي جيد، والذي يظهر أنها نسخة المؤلف، أو نقلت من نسخة المؤلف، ويعود تاريخ نسخها إلى أيام الإمام #، لأنه قال في آخرها: فرغ من قرآءته بحصن ظفار حماه الله في جمادى الآخرة سنة ثمان وستمائة، حامداً لله، مصلياً على رسوله محمد وآله.
  فكتابتها وقرآتها في أيام الإمام #، ويمكن أن تكون قرأت عليه.
  وكما أسلفنا الكلام حول أجزاء السيرة المنصورية، فإنها رغم أهميتها البالغة في تلك الحقبة الزمنية، إلا أنها كغيرها من أمهات مهمات الكتب أصبحت في المفقودات، التي لا يمكن العثور عليها إلا بمشقة شديدة، وإذا عثر عليها فالمعثور عليه منها يكون نسخة فريدة، يتخللها النقص والسقط في أولها أو في آخرها، أو فيهما، مع النقص الذي يتفاجأ به القارئ في ثنايا أوراقها ومباحثها.