[عدد جنود الإمام #، وجنود الغز]
  وعلمت العجم بذلك فاضطربت أمورهم، وخشوا أن يتقوى أمر الإمام ويلحقهم منه المضرة في البلاد، فنهض (بوزبا) بالعساكر الكثيرة من الخيل والرجل فحط بريدة، وكان غرضه سلامة السهول والمحادّة على الجبال، فطمع بذلك وبذل الوثيقة منه على ذلك، فلم يساعده الإمام # طمعاً في إزالة الغز، وكسر شوكتهم، ووثق بعقود العرب وعهودهم.
[عدد جنود الإمام #، وجنود الغز]
  قال القاضي أيده الله: روى لي الشريف الأمير صفي الدين، ذو الكفايتين، محمد بن إبراهيم الحمزي، قال: كان عدة الخيل معنا قدر ثمانين فارساً بعضها معربة والرجل شيء كثير.
  قال: وروى مطهر بن المكم قال: كانت الفياس يومئذ خمسة وعشرون ومائة، وسائر أهل السلاح لا يعلم عدتهم إلا الله تعالى.
  قال الأمير المذكور: صح لنا أن خيل الغز كانت ثمانمائة فرس سوى البغال والبراذين، فأما الرجل فخلق كثير لا يحصى، قال: فحاربناهم يوماً في شق السهل فكسرناهم وهزمناهم، مع كثرة خيلهم ورجلهم، بفضل الله وسعادة الإمام #.
[بداية المعركة وثبات الإمام # في عدد من أصحابه]
  ثم عزم # على بياتهم في محطتهم بمن معه من العسكر، وأن ينزل من الجبل - وكان رأياً محكماً لو سلم ما وقع من خلل عسكره -، فإن كبارهم فسدوا