السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[إرسال الإمام الأمير شمس الدين إلى قبائل خولان]

صفحة 233 - الجزء 1

  وممن وصل من قبائل نجران: وادعة وشاكر ويام وبنو الحارث بن كعب.

  ومن همدان: وايلة⁣(⁣١) ودهمة⁣(⁣٢).

  ووفد إليه دهمش بن البداخ من عنز، وهو الرئيس فيها، والمقدم عليها.

  فكان # يقرب كل من وصل إليه ويتلطف بهم بالوعظ والتذكير، فيزرع المحبة في قلوبهم، فيصدرون عنه بعد البيعة والدخول في الطاعة، وقد غرس المحبة في قلوبهم، ويعرفهم من ولاهم أمره، ممن تقدم ذكره من الولاة والقضاة فيسمعون قوله، ويتبعون أمره.

[إرسال الإمام الأمير شمس الدين إلى قبائل خولان]

  ثم وجه الإمامُ الأميرَ الكبيرَ شيخ آل الرسول يحيى بن أحمد داعياً لقبائل خولان بالقد اليماني وما يواليه، فتقدم في جماعة من الأشراف وأشعر أهل البلاد اللقاء إلى سوق متوسط في بلادهم يسمى وَسْحة⁣(⁣٣)، فحضرت قبائل خولان على أصنافها، من شعب حي، والأديم⁣(⁣٤)، والرعاء، وقبائل بني ذؤيب⁣(⁣٥) أهل الشام


(١) وايلة: قبيلة كبيرة مشهورة تنتمي إلى وائلة بن شاكر، مساكنهم في مشارق مدينة صعدة.

(٢) تقدم ذكرهم.

(٣) وسحة - بفتح الواو وسكون السين المهملة وفتح الحاء المهملة -: سماها رسول الله ÷ بهذا الاسم، وكان اسمها في الجاهلية (وسخة) - بالخاء المعجمة -، فلما وصلت زكاتهم إلى النبي ÷ قال: من أين هذه؟ فقالوا: من وسخة، فقال: بل من وسحة، وهي قرية من مديرية حيدان في الغرب الجنوبي من صعدة.

(٤) الأديم: قبيل من خولان قضاعة، وهم: الأوسوج والأحوال ومعيد وناشج والسائغ وتكتب.

(٥) بنو ذويب: من قبائل الحلف أحد بطون قبيلة خولان بن عمرو، يسكنون حيدان.