[قصيدته إلى بني الحسن بالحجاز]
  وَيَأتِيكَ بِالمَحبُوبِ حَدٌّ ومَحتِدٌ ... لَهُ كُلُّ خَدٍّ فِي البَرِيَّةِ عَانِي
  وَنَحنُ لك الأنصَارُ فيمَا تَرُومُهُ ... إِذَا خَانَ مَحضَ الوُدِّ كلُّ هُدَان
  إِذَا خَاض موجُ الخَيلِ بِالبِيضِ والقَنَا ... وأُدهِشَ خَوفَ الموت كُلُّ جَبَان
  فإن لَمْ أَخُضْهَا بالمُهَنَّدِ ضَاحِكاً ... فَلَا حَمَلَت سَيفِي إليَّ بَنَانِي
  إِلَى أن تَرَى مَا كَانَ أَكدَرُ صَافِياً ... وَحَدُّ حُسَامِي صَارِمٌ ولِسَانِي
  فَأمَّا الذي عَادَوك فِينَا فَدِينُهُمْ ... وَدِينُكَ مِثلُ التَّبِرِ والصَّرَفَانِ(١)
  ألَيسَ أبُونَا صاحبُ الوحي حَظَّهم ... على وُدِّنَا مَا دَامَ بَحرُ عُمَانِ(٢)
  فَدَعهُم سُقِيتَ الغَيثَ مِن كُلِّ وُجهَةٍ ... وَلَا زِلتَ مَحمُودَاً بِكُلِّ لِسَانِي
  ألَم يَقرؤا حَامِيمَ - لا حُمَّ خَيرُهُمْ - ... ومَا فِيهِ من لُطْفٍ لَهُمْ وبَيَانِ(٣)
[قصيدته إلى بني الحسن بالحجاز]
  وله # من قصيدة إلى أهل مكة [كتب بِهَا إلى بني الحسن إلى الحجاز وقد بلغه اختلاف بينهم]:
  أَلَا يَا رَاكِبَ الأدْمَاءِ بَلِّغْ ... وإن شَطَّ المَزَارُ بِكَ الكِتَابَا(٤)
  إلَى السَّادَاتِ مِن سَلَفَي عَلِيٍّ ... أَعَزِّ بَنِي الوَرَى جَمعَاً رِقَابَا
  حُمَاةٌ يَأنفُونَ عن الدَّنَايَا ... كُمَاةٌ عَلَّمُوا العَرَبَ الضِّرَابَا
  إذَا نَقَعَ الصَّرِيخُ سَمَوا إليَها ... وأسرَوهَا مُسَوَّمَةً عِرَابَا(٥)
(١) الصرفان: النحاس، وقيل: الرصاص القلعي.
(٢) حظهم: أي حثهم وأمرهم.
(٣) لاحم: بمعنى هلك وفني خيرهم، ولا زائدة.
(٤) الأدماء من الإبل: التي فيها لون مشرب بياضاً وسواداً، أو بياضاً واضحاً.
(٥) النقع: رفع الصوت.