سورة التوبة
سورة التوبة
  سورة براءة وهي مدنيّة بالإجماع.
  نزلت سنة تسع من الهجرة، وهي مائة وثلاثون آية.
  وعن عائشة عن رسول اللَّه ÷ أنه قال: «ما نزل عليّ القرآن إلا آية آية، حرفًا حرفًا خلا سورة (براءة)، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}، فإنهما أنزلتا عليّ، ومعهما سبعون ألف ملك».
  ولهذه السورة أسماء:
  فمنها: سورة (براءة)؛ لأنها مفتتحة بالبراءة، ونزلت بإظهار البراءة من الكفار.
  ومنها: سورة (التوبة)؛ لأن فيها الدعاء إلى التوبة، والحث عليها بما ذكر من البراءة، ووجوب القتل والقتال.
  ومنها: (الفاضحة)، عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، قلت لابن عباس: سورة (التوبة)؟ قال: هي الفاضحة، ما زالت تنزل فيهم حتى ظننا أنه لا يبقى أحد إلا يُذكر فيها.
  وقيل: أرادوا نكث العهد شرًا فأظهره اللَّه بالبراءة وأظهر كفرهم، يقال: فضح الصبح إذا بدا.
  وقيل: لأنها فضحت المنافقين بإظهار نفاقهم عن قتادة. والفضوح: التمسك بالخصال الدنيئة، وافتضح فلان: انكشفت مساويه.