قوله تعالى: {قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي 96 قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا 97 إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما 98}
  تعجل، عن أبي مسلم. والألف في قوبه: {أَوْ يُحْدِثُ} قيل: زائدة، أي: يحدث لهم ذكراً، و قيل: للتمييز.
  · النزول: قيل: كان النبي ÷ ربما ينزل عليه الوحي، فيعجل بقراءته حرصاً على أخذه؛ مخافة لنسيانه، فنهي عنه، وأنزل اللَّه تعالى الآية، عن ابن عباس، والحسن، وجماعة.
  وقيل: لطم رجل امرأته فطلبت القصاص عند رسول اللَّه ÷، فَأَمَرَ به، فنزل: «وَلَا تَعْجَلْ»، ثم نزل: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} إلى قوله: {سَبِيلًا}[النساء: ٣٤].
  · النظم: يقال: كيف يتصل قوله {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ} بما قبله؟
  قلنا: قيل: يتصل بقوله: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيكَ}.
  وقيل: بما قبله من قصة موسى، أي: كما أنزلنا التوراة على موسى أنزلنا عليك القرآن، وأمره بالتذكير فيه أن يذكره ولا يكون مثل آدم في أنه نسي عهده ووعيده.
  وقيل: لا تعجل ولا تنس هذا كما نسي آدم، فلا غرو إن نسيت فقد نسي آدم أبوك.
  وقيل: لا تعجل خوف النسيان، وتوكل على اللَّه، وسَلْهُ التوفيق على ما تقدم