قوله تعالى: {هماز مشاء بنميم 11 مناع للخير معتد أثيم 12 عتل بعد ذلك زنيم 13 أن كان ذا مال وبنين 14 إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين 15 سنسمه على الخرطوم 16}
  وقال آخر:
  وَأَنْتَ زَنِيمٌ نِيطَ فِي آلِ هَاشِمٍ ... كَمَا نِيطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ الْقَدَحُ الْفَرْدُ
  والسمة: أصلها العلامة، وسَمَهُ يَسِمُهُ وسمًا فهو موسوم.
  والخرطوم: الأنف، وجمعه: خراطيم.
  · الإعراب: «أَسَاطِيرُ» رفع لأنه خبر ابتداء محذوف أي: هو أساطير.
  · النزول: قيل: نزلت الآيات في الوليد بن المغيرة. وقيل: في أسود بن عبد يغوث.
  قال أبو مسلم: نزلت في المنافقين.
  · المعنى: ثم وصف الله تعالى الحلَّاف المهين، فقال سبحانه: «هَمَّازٍ» قيل: مغتاب، عن ابن عباس، وقيل: هو الذي يلمز ناحية في المجلس، عن الحسن. «مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ» أي: قَتَّاتٌ يسعى بالنميمة يفسد بين الناس «مَنَّاعٍ لِلْخَيرِ» قيل: عن الإسلام، يمنع عشيرته عن الإسلام، ويقول: من دخل دين محمد لا أنفعه بشيء أبدًا، عن ابن عباس، وقيل: بخيل يمنع الحقوق الواجبة «مُعْتَدٍ» مجاوز للحق غشوم ظلوم، عن قتادة. «أَثِيمٍ» أي: فاعل الإثم فاجرٌ «عُتُلٍّ» قيل: فاجر لئيم في خبر مرفوع، عن علي، والحسن، السيئ الخَلْق الفاحش الخُلُق، وقيل: المنافق، عن ابن عباس، والكلبي، وقيل: الأكول الذي همته بطنه لا يتفكر في الحلال والحرام ولا في العواقب، عن