قوله تعالى: {والفجر 1 وليال عشر 2 والشفع والوتر 3 والليل إذا يسر 4 هل في ذلك قسم لذي حجر 5 ألم تر كيف فعل ربك بعاد 6 إرم ذات العماد 7 التي لم يخلق مثلها في البلاد 8 وثمود الذين جابوا الصخر بالواد 9}
  فَسُطْهَا ذَمِيمَ الرَّأْيِ غَيْرَ مُوَفَّقٍ ... فَلَسْتُ عَلَى تَسْوِيطِهَا بِمُعَانِ
  ومنه سمي العذاب سوطًا؛ لأنه يخالط اللحوم والدماء، كما يخلط بالسوط، يقال: ساطه يسوطه سوطًا فهو سائط، قال الشاعر:
  أَحَارِثُ إِنَّا لَوْ تُسَاطَ دِمَاؤُنَا ... تَزَايَلْنَ حَتَّى لاَ يَمَسُّ دَمٌ دَمَا
  يعني: تختلط.
  والمرصاد: «مفعال» من: رصده يرصده رصدًا فهو راصد: إذا دعي ما يكون منه.
  والابتلاء والاختبار والامتحان نظائر، وهو من الله تعالى إظهار ما في العبد من خير أو شر [النائي]، عن تعارض دواعي العقل والشرع، ودواعي الهدى والشيطان، فيظهر به المعلوم.
  والإكرام إعطاء الخير للانتفاع به، ونظيره: الإحسان والإنعام، ونقيضه: الإهانة.
  واللم: الجمع، يقال: لممت ما على الخوان ألمه لمًا: إذا أكله أجمع، كأنه يأكل ما ألم به أي: ما قدر عليه لا يميز شيئًا من شيء.
  والجم: الكبير العظيم، يقال لمعظم الماء: جمة الماء، وجم الماء في الحوض: إذا كثر، قال زهير:
  فَلَمَّا وَرَدْنَ الْمَاءَ زُرْقًا جِمَامُهُ ... وَضَعْنَ عِصِيَّ الْحَاضِرِ الْمُتَخَيِّمِ
  · الإعراب: (فِرْعَوْنَ) محله كسر عطفًا على (عاد) و (ثمود)، كأنه قيل: وبفرعون، إلا أنه اسم أعجمي معرفة فلا ينصرف، ويدل عليه أن نعته. مجرور وهو قوله: «ذي الأوتاد».