قوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير 234}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي «تُمَاسُّوهن» بالألف على المفاعلة، وكذلك في الأحزاب؛ لأن بدن كل واحد يمس بدن صاحبه ويتماسان جميعًا، واعتبر ذلك بقوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} وفيه إجماع، وقرأ أبو جعفر وابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم «تمسوهن» بغير ألف؛ لأن الغشيان من فعل الرجل، واعتبروا بقوله تعالى: {وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} فيه إجماع.
  وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم «قدْره» بسكون الدال، وقرأ أبو جعفر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي بفتح الدال وهما لغتان، قال تعالى: {أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} وقال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} وفيه إجماع، وقيل: القَدْرُ بسكون الدال المصدر، وبالفتح الاسم.
  · اللغة: المس مصدر مَسِسْتُ أَمَسُّ من باب حسب يحسب، ويجوز مَسَسْتُ أمس مثل نظرت أنظر، والمس أن يلاقي جلده جلدك.
  والفرض أصله القطع، والفرض التقدير، والفرض ما أوجبه اللَّه تعالى عليك، كأنه قدره عليه قطعًا.
  والمتعة: أصله من الاستمتاع، وهو الانتفاع بالشيء، ومتعت المطلقة بالشيء منه.
  والموسع ذو السعة في الحال، وهو أن يكون في سعة لغناه.
  والمقتر: المقل، والإقتار الإقلال، أقتر الرجل إقتارًا فهو مقتر.
  · الإعراب: نصب «متاعًا» قيل: على الحال من قدره؛ لأنه معرفة، والعامل الظرف، وقيل:
  على المصدر والعامل فيه متعوهن، كأنه قيل: متعوهن متاعًا، وقيل: نصب على القطع.