ومن سورة الإسراء
  أقصى طاقتك، فعلى ذلك يخرج معنى قول الله: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} أي: أجهد فيهم بغاية جهدك.
  وأما قوله: {وَاسْتَفْزِزْ} فهو اختدع.
  ١٢٩ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ٥}[الإسراء: ٥]؟
  فقال: هذا إخبار من الله ø لبني إسرائيل بما يكون، وما ينزل من النقم بالظالمين منهم، ومعنى: ({فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا} فهو: أول العذابين، وهي وقعة ينزل بهم وما نال منهم)، ومعنى {بَعَثْنَا} هو: خلينا بينهم وبينكم.
  ١٣٠ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} إلى قوله: {مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ٧}[الإسراء: ٧]؟
  فقال: هذا إخبار من الله بأن كل فعل كان من أحد من الخلق، فهو: له وعليه، من خير أو شر، لا يجوزُ ذلك نفسَه، ولا يشركه فيه غيره، وأما قوله: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} فهو: آخر الميعادين، وهي الكرة الثانية الآخرة من المرتين، وهو فتح