تفسير الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع)،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ومن سورة الزمر

صفحة 445 - الجزء 1

ومن سورة الزمر

  ٢٣٤ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}⁣[الزمر: ٦]؟

  فقال: النفس الواحدة، آدم صلى الله عليه، وخلقه منها زوجها فهو: خلقه من آدم حواء، وقد قيل: إن حواء خلقت من بعض آدم، فهذا معنى قوله: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}⁣[النساء: ١] وقد يكون خلقه لها منه قبل نفخه فيه الروح، إذ هو صورة من طين ملقاة.

  ٢٣٥ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ...} إلى قوله: {ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ٢٤}⁣[الزمر: ٢٣ - ٢٤]؟

  قال: كذلك الله سبحانه نزل أحسن الحديث، ومعنى أحسنه فهو: أحكمه، والحديث فهو: الخبر من توراة أو إنجيل أو زبور أو قرآن، وأخبر أنه أحكمُ الكتب وأَقْومُها، وأفضلها لديه وعنده، وهو كتاب محمد ÷.