ومن سورة الزمر
ومن سورة الزمر
  ٢٣٤ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}[الزمر: ٦]؟
  فقال: النفس الواحدة، آدم صلى الله عليه، وخلقه منها زوجها فهو: خلقه من آدم حواء، وقد قيل: إن حواء خلقت من بعض آدم، فهذا معنى قوله: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}[النساء: ١] وقد يكون خلقه لها منه قبل نفخه فيه الروح، إذ هو صورة من طين ملقاة.
  ٢٣٥ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ...} إلى قوله: {ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ٢٤}[الزمر: ٢٣ - ٢٤]؟
  قال: كذلك الله سبحانه نزل أحسن الحديث، ومعنى أحسنه فهو: أحكمه، والحديث فهو: الخبر من توراة أو إنجيل أو زبور أو قرآن، وأخبر أنه أحكمُ الكتب وأَقْومُها، وأفضلها لديه وعنده، وهو كتاب محمد ÷.