ومن سورة الأحقاف
صفحة 45
- الجزء 2
ومن سورة الأحقاف
  ٢٧٥ - وسألته عن قول الله سبحانه: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ٩}[الأحقاف: ٩]؟
  قال: يقول ما أتيت بغير ما أتت به الرسل، من الدعاء إلى الله وإلى حقه، ومعنى {بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} فهو: فستنكرون ما أتيت به وتستعظمون ما نطقت به هي سبيل الرسل، كلما أتيت وإلى ما دعت به من طاعة الله، {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ} من موت ولا حياة، ولا خير ولا شر في الدنيا، إذ لست أعلم الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، {وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ}، يقول: منذر لكم أنذركم ما أمرت به، {مُبِينٌ ٩}، يقول: مبين بقولي، مظهر لما أتيت به إليكم من ربي.