ومن سورة محمد
ومن سورة محمد
  ٢٧٩ - وسألته عن قول الله سبحانه: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ٤ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ٥ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ٦}[محمد: ٤ - ٦]؟
  فقال: معنى {فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ٤} فهو: لن يبطلها ولن يلتهم إياها، بل سيجازيهم عليها، ويعظم لهم الأجر فيها، ومعنى سهديهم هو: يهديهم إلى دار ثوابه، ويُصيٌرهم إلى ما أعد لهم من دار كرامته، ومعنى {وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ٥} فهو: يصلح حالهم، البال الحال والامر، ومعنى {عَرَّفَهَا لَهُمْ ٦} فهو: طيبها لهم، وتطييبه لها فهو: جمعه فيها للخيرات التي هي مجموعة فيها، حتى طابت لأهلها بوجودهم كلما يحبون فيها.
  ٢٨٠ - وسألته عن قول الله سبحانه: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} إلى قوله: {فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ١٥}[محمد: ١٥]؟