ومن سورة النجم
  ٣٢٢ - وسألت عن قوله: {إِلَّا اللَّمَمَ}[النجم: ٣٢]؟
  واللمم فهو: الخطرة والنظرة، وما جاء عن غير تعمد، ولا مباينة بعصيان، لخالقه الواحد ذي السلطان.
  ٣٢٣ - وسألته عن قول الله سبحانه: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ١٣ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ١٤ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ١٥ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ١٦ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ١٧}[النجم: ١٣ - ١٧]؟
  فشهد سبحانه لمحمد صلى الله عليه أنه قد رأى جبيرل في الصورة التي خلقه الله فيها مرتين حين دنى فتدلى، وعند سدرة المنتهى، وسدرة المنتهى فهي السماء السابعة العليا، التي فوقها سدرة المنتهى، حتى رأى جبريل عندها نزلة أخرى، وهذه الآية أيضا حجة في أن الله قد خلق الجنة. {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ١٦ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ١٧}[النجم: ١٦ - ١٧]، فالسدرة هي سدرة