تفسيرسورة القلم
  شديد أمره، وصارت إلى حال شديد ذِكْرُه، فتقول: يكشف للخق في يوم الدين، عن أمر شديد هائل للعالمين. قوله: {وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ٤٢} معنى {وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ} فهو: يدعون إلى إثبات حجة ظاهرة نَيِّرة بأنهم كانوا من أهل السجود والإيمان، والطاعة لله والعرفان، {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ٤٢} يقول: لا يستطيعون أن يثبتوا بباطل حجة، ولا أن يقيموا بأنهم كانوا من المطيعين لله بينه، فهذا أحسن ما يقال به في قول الله سبحانه: {وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ٤٢}.
  وقد قال بعض من يتعاطى تفسير القرآن، معنى هذا الذي ذكر الله من السجود في الفرقان هو: دعاء من الله لهم في يوم الدين، إلى أن يسجدوا لرب العالمين، وأنه يمنعهم في ذلك اليوم بقسُوٌ ويُبْسِّ يجعله في ظهورهم من السجود حتى لا يستطيعون. وهذا فيفسد عند من عقل، من معنيين.