أدعية الحج والعمرة والزيارة،

محمد عبدالعظيم محمد زيد (معاصر)

دعاء يوم عرفة الذي رواه الإمام الأعظم زيد عن أبيه زين العابدين $:

صفحة 35 - الجزء 1

  وَاجْعَلْ رَغْبَتِي إلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الْرَّاغِبِينَ وَحَمْدِي إيَّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِيْنَ.

  وَلاَ تَخْذُلْنِي عِنْدَ فاقَتِي إلَيْكَ، وَلاَ تُهْلِكْنِي بِمَا أَسْدَيْتُهُ إِليْكَ.

  وَلاَتَجْبَهْنِي بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمَعَانِدِينَ لَكَ، فَإنِّي لَكَ مُسَلِّمٌ.

  أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ، وَأَنَّكَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ، وَأَعْوَدُ بِالاحْسَانِ، وَأَهْلُ التَّقْوَى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.

  وَأَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ.

  وَأَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إلَى أنْ تَشْهَرَ.

  فَأَحْيِنِي حَياةً طَيِّبَةً، تَنْتَظِمُ بِما أُرِيدُ، وَتَبْلُغُ مَا أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لاَ آتِي مَا تَكْرَهُ، وَلاَ أَرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ.

  وَأَمِتْنِي مِيْتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يِمِيِنهِ.

  وَذَلِّلْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَأَعِزَّنِيْ عِنْدَ خَلْقِكَ، وَضَعْنِي إذَا خَلَوْتُ بِكَ، وَارْفَعْنِي بَيْنَ عِبادِكَ، وَأَغْنِنِي عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي، وَزِدْنِي إلَيْكَ فَاقَةً وَفَقْراً.

  وَأَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ حُلُولِ الْبَلاءِ، وَمِنَ الذُّلِّ وَالْعَنَاءِ. تَغَمَّدْنِي فِيمَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْلاَ حِلْمُهُ، وَالأخِذُ عَلَى الْجَرِيرَةِ لَوْلاَ أَناتُهُ.

  وَإذَا أَرَدْتَ بِقَوْم فِتْنَةً أَوْ سُواءٍ فَنَجِّنِي مِنْهَا لِواذاً بِكَ.

  وَإذْ لَمْ تُقِمْنِي مَقَامَ فَضِيحَة فِي دُنْيَاكَ فَلاَ تُقِمْنِي مِثْلَهُ فِيْ آخِرَتِكَ. وَاشْفَعْ لِي أَوَائِلَ مِنَنِكَ، بِأَوَاخِرِهَا، وَقَدِيمَ فَوَائِدِكَ بِحَوَادِثِهَا.