الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في معاشرة الأزواج)

صفحة 259 - الجزء 3

  في الشفاء عن جعفر بن محمد عن أبيه «أن رسول الله ÷ كان يُحمل في ثوب في مرضه الذي مات فيه يطوف على نسائه»⁣(⁣١).

  وأخرج أبو داوود عن عائشة أنها قالت: «بعث رسول الله ÷ في مرضه إلى نسائه فاجتمعن فقال: إني لا أستطيع أن أدور بينكن، فإن رأيتن أن تأذَنَّ لي أن أكون عند عائشة فعلتن. فأذن له».

  وهذا يحمل على أنه متأخر على ما كان من حمله في ثوب مرضه.

  وفي الجامع الصغير للسيوطي: قال رسول الله ÷: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». أخرجه الترمذي عن عائشة، وابن ماجة عن ابن عباس، والطبراني في الكبير عن معاوية.

  وقال رسول الله ÷: «خيركم خيركم للنساء». أخرجه الحاكم عن ابن عباس.

  وقال رسول الله ÷: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم». أخرجه ابن عساكر عن علي كرم الله وجهه. انتهى.

  وأخرج ابن ماجة عن عبد الله بن عمر: «خياركم خياركم لنسائكم».

  وتمكين الزوجة لزوجها في الوطء والاستمتاع واجب. وعلى الولي تمكين الصالحة لزوجها بلا مانع.

  في الشفاء عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى رسول الله ÷ قالت: «يا رسول الله إني وافدة النساء إليك، من رأيت منهن، ومن لم تر: فأخبرني عما جئت أسألك عنه: اللهَ رب الرجال، ورب النساء وآدم أبو الرجال وأبو النساء وحواء أم الرجال وأم النساء. وأنت يا رسول الله إلى الرجال والنساء، كتب الله الجهاد على الرجال، فإن نَصبِوا أُجُروا وإن ماتوا وقع أجرهم على الله، وان قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن نخدمهم، ونحش على دوابهم، ونقوم عليهم، فهل لنا من ذلك شيء؟ فقال رسول الله ÷: حدثي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج، واعترافا بحقه، يعدل ذلك كله، وقليل منكن يفعل ذلك». وأخرجه البزار عنه والطبراني بالمعنى بلفظ أبسط.


(١) سيأتي أنه قبل الاذن منهن له ÷ بمرضه عند عائشة ^