الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الصداق)

صفحة 261 - الجزء 3

  «اذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتجبه ولو كانت على النار». أخرجه الترمذي والنسائي.

  وفيه: عن ابي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «اذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح» أخرجه أحمد والشيخان وأبو داوود.

  وفيه: عن زيد بن ارقم قال: قال رسول الله ÷: «اذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب». أخرجه البزارانتهى.

  وأخرج البخاري ومسلم من رواية أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها».

  ويجب عليها لزوم قعر البيت فلا تخرج الا بأذنه قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}⁣[الأحزاب: ٣٣].

  وفي الشفاء خبر عن ابن عمر قال: «أتت امرأة النبي ÷ فقالت: يا رسول صلى الله عليك: ما حق الرجل على زوجته؟ قال: حقه عليها ألا تخرج من بيته إلا بإذنه فإن فعلت لعنها الله وملائكة الرحمة وملائكة الغضب حتى تتوب وترجع. قالت: يا رسول الله: وإن كان ظالما لها؟ قال: وإن كان ظالماً لها».

  وفي الجامع الصغير: عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله ø». قال أخرجه أحمد وابن ماجة والحاكم.

  وفيه: عن انس قال: قال رسول الله ÷: «أيما امرأة خرجت من بيتها بغير إذن زوجها كانت في سخط الله حتى ترجع إلى بيتها أو يرضى عنها زوجها». قال: أخرجه الخطيب.

  ويجب عليها إزالة الأدران والروائح الخبيثة من صنان وكل منفر لما تدعو اليه الباءة، وله منعها من أكل ذي الروائح الكريهة كالثوم ونحوه من ذوات الريح النتنة.