الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الصداق)

صفحة 263 - الجزء 3

  قلت وبالله التوفيق: فيدخل في هذا الأمر تنظيفه بالمشط، والغسل بالغسل، وتليينه بالدهن، وتطييبه بما أمكن من الطيب، اذ الخطاب عام، خصوصا لمن كانت ذا بعل، والله اعلم.

  ذكر آداب عند الجماع:

  قال في الأحكام: ينبغي لمن أتى أهله أن يذكر اسم الله قبل أن يغشاها، ويصلي على محمد ÷، ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويسأل الله أن يجعله إتيانا مباركا، وإن رزقه ولداً أن يجعله تقيا زكيا مباركا سويا. ولا يتجردا حتى لا يكون عليهما ثوب تجرد العيرين، فإنه بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: إذا أتى أحدكم أهله فليستترا ولا يتجردا تجرد العيرين».

  وفي شرح الأحكام: حدثنا السيد أبو العباس رحمة الله قال: أخبرنا محمد بن علي الصواف قال: أخبرنا عمار بن رجا قال: حدثنا منذر عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله ÷: «إذا أتى احدكم أهله ... الحديث».

  ويسمي ويدعو لما في شرح الأحكام وفي البخاري ومسلم من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «اما لو أن أحدكم قال إذا أراد أن يأتي أهله: بسم الله. اللهم جنبنا الشيطان. وجنب الشيطان ما رزقتنا. ثم قدر بينهما في ذلك ولد لم يضره الشيطان أبدا».

  وندب لها التعطر والتطيب.

  أخرج البخاري ومسلم وأحمد والنسائي والحاكم، عن أنس: قال: قال رسول الله ص «حبب إلي من دنياكم ثلاث: النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة».

  وأخرج الطبراني في الأوسط، عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «اذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار وشنار».

  في الشفاء خبر عن الهادي الى الحق # أنه قال: «بلغنا عن النبي ÷ أنه نهي أن يجامع الرجل وعنده أحد حتى الصبي في المهد».

  وفيه عن النبي ÷ انه «نهي عن الكلام في حال الجماع، وقال إنه يؤرث الخرس في الولد».