[باب اللعان]
[باب اللعان]
  قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ٦ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ٧ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ٨ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ٩}[النور].
  قال في شرح الاحكام لعلي بن بلال: أخبرنا أبو العباس الحسني | قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا حسين بن قاسم الفلاس الكوفي قال: حدثنا محمد ابن جعفر العلوي قال: حدثني عمي علي بن الحسن عن خاله أبي هاشم المحمدي قال: حدثني أبوك الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن الحسين قال: لما نزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا}[النور: ٤] قام عاصم بن عدي فقال: يا رسول الله: إن رأى رجل منا رجلاً على بطن امرأته وقال بلسانه إني وجدت مع امرأتي رجلا فإن لم يأت بأربعة شهداء جلد ثمانين جلدة ولم يقبل له شهادة أبدا؟ فابتلي عاصم بن عدي بهذا من بين الناس. فأتى رجل من قومه يقال له عويمر، أو هلال بن أمية فقال يعني هلال: إني رأيت شريك بن سحما مع امرأتي فلانة وإنها الآن حبلى ما قربتها منذ أربعة أشهر فقال: فقال له عاصم: يا رسول الله: ابتليت أنا بسؤالي إياك من بين الناس. وأخبره بالذي قال هلال. فقال رسول الله ÷ «اتق الله امرأتك وابنة عمك فلا تقل إلا حقا. فقالت امرأة هلال: احلف بالله إنه لكاذب ما رأى مني شيئا ولكنه غيران وشريك ابن عمي مبيته ومقيله عندي فلم لا ينهاني عنه، ولم يخرجه من بيتي؟ فقال رسول الله ÷ لشريك: ويحك: ما يقول هلال؟ قال: احلف بالله انه لكاذب وما رأى شيئا. فأنزل الله تعالى فيهم {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} إلى قوله {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ٩}[النور ٦ - ٩] فلاعن رسول الله ÷ بينهما. فلما فرغ أقبل الرجل فقال يا