الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[باب اللعان]

صفحة 370 - الجزء 3

  بياض وسواد كلون الرماد، والجعد من الشعر نقيض السبط، وجعد الأصابع اذا قصرت، والجمالي: الضخم الأعضاء نسبة الى الجمل لأجل الكبر، ويقال ناقة جمالية. والخدلج: الضخم أيضا، وخدلج الساقين: ممتليهما. وسابغ الاليتين: تامهما. وأخرج مسلم والنسائي نحوه من رواية أنس. فهذه من الروايات المتعلقة باللعان بين هلال وخولة.

  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود حديث اللعان ما بين عويمر العجلاني وزوجته. ولفظه عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد الساعدي حدثه، ان عويمر العجلاني جاء الى عاصم بن عدي الأنصاري قال له ارأيت يا عاصم لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فيقتلونه أم كيف يفعل؟ فسل يا عاصم رسول الله ÷ فسأل عاصم رسول الله فكره رسول الله ÷ المسائل وعابها حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله ÷ فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر فقال: يا عاصم ماذا قال لك رسول الله ÷ فقال عاصم لعويمر لم تأتني بخير قد كره رسول الله ÷ المسائل التي سألته عنها. فقال عويمر: لا والله أنتهى عنها حتى اسأله. فأقبل عويمر حتى أتى رسول الله ÷ أوسط الناس فقال: يا رسول الله: لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل؟ فقال رسول الله ÷ قد نزل فيك وفي صاحبك فاذهب فأت بها قال سهل: فتلاعنا مع الناس عند رسول الله ÷ فلما فرغا قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله. إن أمسكتها فطلقها ثلاثا قبل أن يامره رسول الله ÷ فكانت سنة المتلاعنين هذه إحدى روايات لمن ذكروا.

  وهو في الموطا: قال ابن شهاب فكان تلك بعد: سنة المتلاعنين.

  وفي شرح الاحكام: أخبرنا أبو العباس الحسني قال: أخبرنا عبد العزيز بن اسحق قال: حدثنا علي بن محمد النخعي قال: حدثنا سليمن بن ابراهيم المحاربي قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثنا ابراهيم بن الزبرقان، عن ابن خالد، عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم في الرجل تأتى امرأته بولد فينفيه قال: يلاعن الإمام بينهما يبدأ بالرجل فيشهد أربع شهادات بالله انه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم تشهد المرأة اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين والخامسة ان غضب الله عليها إن كان من الصادقين.

  فاذا فعلا فرق الإمام بينهما فلم يجتمعا وألحق الولد بأمه فجعل أمه عصبته، وجعل عقله على قوم أمه.