الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل)

صفحة 48 - الجزء 4

  في أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد قال: حدثنا عثمان قال: أو حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن عامر قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: «سمعت رسول الله ÷ يقول: الحلال بينٌ والحرام بينٌ وبينهما مشتبهات يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي حول الحما. ألا إن لكل مكان حما. ألا إن حمى الله محارمه».

  وقال في أمالي الإمام أبي طالب رضوان الله عليه قال: أخبرنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم البصري ببغداد قال: حدثنا بحر بن نصير قال: حدثنا أسيد بن موسي قال: حدثنا سليمان بن حبان عن اسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زايدة عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: «سمعت النبي ÷ ويقول: الحلال بينٌ والحرام بينٌ وبين ذلك أمور مشتبهات لا يعرفهن كثير من الناس فمن تركهن استبرأ الدنية ومن واقعهن واقع الحرام. ومثل ذلك مثل رجل رعى عن حول الحمى فيوشك أن يرتع فيه ألا لكل ملك حمى وحمى الله في الأرض محارمه». ومثله في أصول الأحكام بأكثر اللفظ.

  وفيه خير عن الناصر # الحسن بن علي بن الحسن عن أخيه الحسين عن أبيه علي بن الحسن عن علي بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن علي يرفعه إلى النبي ÷ قال: «الوقوف عند الشبهة خير الاقتحام في الهلكة». وهو في شرح التجريد للمؤيد بالله قال: حدثنا أبو عبد الله النقاش قال: حدثنا الناصر إلى آخر السند والمتن.

  وفي الشفا: روى النعمان بن بشير قال: «سمعت رسول الله ÷ يقول: الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات وسأضرب لكم في ذلك مثلا: إن لله حماه وإن حمى الله حرام وإنّ من يرعى حول الحمى يوشك ان يخالط الحمى».

  وأخرج البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله ÷ يقول وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه: «ان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرى لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد