(باب الشروط في البيع)
(باب الشروط في البيع)
  في أمالي أحمد بن عيسى قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن جميل، عن عاصم، عن قيس، عن محمد بن عبيد الله، عن قتادة عن خلاس، عن علي # أن رجلا اشترى ناقة على أنها إن كانت حاملا فبكذا وان كانت حائلا فبكذا فقال علي #: إن كانت قائمة ردها.
  وفي الشفا: عن جابر بن عبد الله أنه كان يسير مع رسول الله ÷ على جمل له فأعيا فأدركه رسول الله ÷ فقال: «ما شأنك يا جابر»؟ فقلت: أعيا ناضحي يا رسول الله، فقال: «أمعك شيء؟ فأعطاه قضيبا أو عودا فنخسه رسول الله ÷ أو قال فضربه رسول الله ÷ فسار سيراً لم يكن يسير مثله، فقال لي رسول الله «بعنيه بأوقيه»؟ قلت: هو ناضحك أي لك. فبعته منه بأوقية واستثنيت حملانه حتى أقدم على أهلي».
  وفيه: «وعن النبي ÷ أنه اشترى بعيرا من جابر واشترط جابر ظهره إلى أن يعود إلى المدينة. ومثله في أصول الأحكام وزاد في حديثه فلما أتى المدينة أتى النبي ÷ بالبعير فقال: هذا بعيرك فقال ترى أني انما جئتك لأذهب ببعيرك. يا بلال: أعطه أوقية وقال: «انطلق ببعيرك فإنهما لك».
  وفي شرح الأحكام للعلامة علي بن بلال |: أخبرنا السيد أبو العباس الحسني قال: حدثنا مهاجر بن علي قال: حدثنا عبد الله بن أيوب بن زاذان قال: حدثنا محمد بن سليمان الذهلي قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال: قدمت مكة فوجدت بها أبا حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة فأتيت أبا حنيفة فقلت: ما تقول رحمك الله في رجل باع بيعاً وشرط شرطاً؟ قال: البيع فاسد والشرط فاسد. فأتيت ابن أبي ليلى فسألته: فقال: البيع جائز والشرط فاسد. ثم أتيت ابن شبرمة فقال: البيع جائز والشرط جائز فقال: سبحان الله: ثلاثة من أهل العراق قد اختلفتم علي في مسئلة واحدة. فأتيت أبا حنيفة فأخبرته فقال لا أدري ما قد قالا. حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي ÷ نهى عن شرطين في بيع. وقال البيع باطل والشرط باطل. ثم أتيت ابن ابي ليلى فأخبرته فقال لا أدري ما قد قالا.