(باب القرض) (هو تعجيل أحد البدلين وتأجيل البدل الآخر بلفظ آخر لا على وجه السلم)
(باب القرض) (هو تعجيل أحد البدلين وتأجيل البدل الآخر بلفظ آخر لا على وجه السلم)
  وهو مستحب لقول الله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}[المائدة: ٢] وقال تعالى {وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}[المزمل: ٢٠] وقال تعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}[البقرة: ٢٤٥].
  قال في تجريد الكشاف: هو مثل التقديم العمل الذي يطلب به ثوابه. وجاء في فضله أحاديث صحيحه
  وفي أمالي الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني | قال: حدثنا أبو أحمد علي بن الحسين بن علي الديباجي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان عن أبي خالد، عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن على $ قال: قال رسول الله ÷: «من أقرض قرضاً كان له مثله صدقة». ثم لما كان من الغد قال: من أقرض قرضا كان له مثلاه صدقة». قال: قلت: يا رسول الله: قلت أمس من أقرض قرضا كان له مثله صدقة، وقلت اليوم من أقرض قرضا كان له مثلاه صدقة. قال: «نعم من أقرض فأخره بعد محله كان له مثلاه كل يوم صدقة».
  وفي الشفا خبر: عن أبي هريرة عن النبي ÷ أنه قال: «أعظم الناس أجراً من داين عباد الله فأحسن الطلب فله بكل يوم عبادة أهل رمانه ولمن اهتم بأدائه مثل ذلك فزاده الله خيرا وأجرا».
  وفيه خبر: وعن أنس عن النبي ÷ انه قال: من أقرض أخاه المسلم قرضاً فله بكل مثقال ذرة من قرضه كل يوم عند الله بوزن جبل أحد ما لم يطلبه فإن