الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب القرض) (هو تعجيل أحد البدلين وتأجيل البدل الآخر بلفظ آخر لا على وجه السلم)

صفحة 96 - الجزء 4

(باب القرض) (هو تعجيل أحد البدلين وتأجيل البدل الآخر بلفظ آخر لا على وجه السلم)

  وهو مستحب لقول الله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}⁣[المائدة: ٢] وقال تعالى {وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}⁣[المزمل: ٢٠] وقال تعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}⁣[البقرة: ٢٤٥].

  قال في تجريد الكشاف: هو مثل التقديم العمل الذي يطلب به ثوابه. وجاء في فضله أحاديث صحيحه

  وفي أمالي الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني | قال: حدثنا أبو أحمد علي بن الحسين بن علي الديباجي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان عن أبي خالد، عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن على $ قال: قال رسول الله ÷: «من أقرض قرضاً كان له مثله صدقة». ثم لما كان من الغد قال: من أقرض قرضا كان له مثلاه صدقة». قال: قلت: يا رسول الله: قلت أمس من أقرض قرضا كان له مثله صدقة، وقلت اليوم من أقرض قرضا كان له مثلاه صدقة. قال: «نعم من أقرض فأخره بعد محله كان له مثلاه كل يوم صدقة».

  وفي الشفا خبر: عن أبي هريرة عن النبي ÷ أنه قال: «أعظم الناس أجراً من داين عباد الله فأحسن الطلب فله بكل يوم عبادة أهل رمانه ولمن اهتم بأدائه مثل ذلك فزاده الله خيرا وأجرا».

  وفيه خبر: وعن أنس عن النبي ÷ انه قال: من أقرض أخاه المسلم قرضاً فله بكل مثقال ذرة من قرضه كل يوم عند الله بوزن جبل أحد ما لم يطلبه فإن