(باب القرض) (هو تعجيل أحد البدلين وتأجيل البدل الآخر بلفظ آخر لا على وجه السلم)
  جحده المطلوب حقه إقتضى الطالب من حسنات المطلوب يوم القيامة بقدر ذلك».
  وفيه خبر: وعن أبي هريرة أنه قال: «سمعت رسول الله ÷ يقول: من أقرض أخاه المسلم قرضا كتب الله له بكل مثقال ذرة منه كل يوم ألف حسنة». رواه مكحول. قال: قلت هذا صاحب القرض يؤجر فما يدعوك انت إلى أن تستقرض. قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من استقرض قرضا فهم بأدائه حتى يؤديه في عافية وراحة كتب من المفلحين وكتب له براءة من النار». ثم قرأ {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[النساء: ٥٨] «فمن أدى امانته في عافية بغير بينه كانت عليه ولا طلب كان عليه من أخيه رضي الله عليه في الدنيا والآخرة».
  وفي أمالي أبي طالب عيه السلام: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي المعروف بابن الاستاذ بقزوين سنة خمس وستين وثلاث مائة قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جمعة بن زهير قال: حدثنا عيسى بن حميد الرازي قال: حدثنا الحارث بن مسلم الروذي قال: حدثنا بحر ابن كثير السقا عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «من نَفَّسَ على مسلم كربة من كرب الدنيا نَفَّسَ الله عنه كربة من كرب الآخرة. ومن ستر على مسلم ستره في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه المسلم. ومن يسر على مسلم يسر الله عليه». وهذا طرف من حديث أخرجه مسلم وغيره.
  وأخرج أبو داود عن ابن عمر أن رسول الله ÷ قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرَّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله».
  وأخرج البيهقي عن أنس قال: قال رسول الله ÷ «قرض الشيء خير من صدقته».
  وأخرج ابن النجار عن أنس قال: قال رسول الله ÷ «قرض مرتين في عفاف خير من صدقة مرة».
  وأخرج ابن ماجة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ÷: رأيت ليلة