الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الحرث والمزارعة)

صفحة 157 - الجزء 4

  بن خديج أنا والله أعلم بالحديث منه إنما أتاه رجلان من الأنصار وقد اقتتلا فقال رسول الله ÷ «إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع» فسمع لا تكروا المزارع.

  وأخرج النسائي وذكره البخاري في ترجمة باب عن ابن عباس قال: إن امثل ما انتم صانعون أن يؤجر أحدكم ارضه بالذهب والورق.

  وأخرج ابن ماجة عن اسيد بن ظهير بن أخي رافع بن خديج عن رافع بن خديج قال: كان احدنا اذا استغنى عن ارضه أعطاها بالثلث والربع والنصف ويشترط ثلاث جداول والقصارة وما سقى الربيع وكان العيش إذ ذاك شديدا وكان يعمل فيها بالحديد وبما شاء الله ويصيب فيها منفعة فأتانا رافع بن خديج فقال: ان رسول الله ÷ نهاكم عن امر كان نافعا وطاعة الله وطاعة رسوله انفع لكم ان النبي ÷ نهاكم عن الحقل ويقول: «من استغنى عن أرضه فليمنحها أخاه أو ليدع».

  وأخرج ابن ماجة ايضا عن رافع بن خديج قال: كنا نُحَاقِل على عهد رسول الله ÷ فزعم ان بعض عمومته أتاهم فقال: قال رسول الله ÷: «من كانت له أرض فلا يكرها بطعام إلى أجل مسمى».

  وأخرج ابو داود وابن ماجة عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله ÷ «من زرع في أرض قوم بغير اذنهم فليس له من الزرع شيء وترد عليه نفقته».

  وأخرج ابن ماجة عن ابن عمر أن رسول الله ÷ عامل أهل خيبر بالشطر مما يخرج من تمر أو زرع.

  وأخرج عن ابن عباس أن رسول الله ÷ أعطى خيبر أهلها على النصف نخلها وأرضها. وفي رواية عن أنس بن مالك قال لما افتتح رسول الله ÷ خيبرا اعطاها على النصف.

  وأخرج في الموطأ عن سعيد بن المسيب أن رسول الله ÷ قال ليهود خيبر: «اقركم ما أقركم الله ø على أن الثمر بيننا وبينكم فكان رسول الله ÷ يبعث عبد الله بن رواحة فيخرص بينهم ثم يقول إن شئتم فلكم وإن شئتم فلى فيأخذونه».

  وأخرج في الموطأ عن سليمان بن يسار ان رسول الله ÷ كان يبعث عبد الله