(باب الحرث والمزارعة)
  بن رواحة إلى خيبر فيخرص بينه وبين يهود خيبر قال: فجمعوا له حليا من حلى نسائهم فقالوا هذا لك وخفف عنا وتجاوز في القسم فقال عبد الله: يا معشر يهود والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي وما ذاك بحاملي على أن أحيف عليكم فاما ما عرضتم من الرشوة فانها سحت وإنا لا نأكلها فقالوا: بهذا قامت السموات والارض.
  وفيه عن رافع بن خديج أن رسول الله ÷ نهى عن كرى المزارع. قال حنظلة: فسألت رافع بن خديج فقال أما بالذهب والورق فلا باس به.
  وأخرج البخاري عن رافع قال: كنا اكثر اهل المدينة حقلا وكان احدنا يكرى ارضه فيقول هذه القطعة لي وهذه لك فربما اخرجت ذه وربما لم تخرج ذه فنهاهم النبي ÷.
  وفي شرح الأحكام لابن بلال | أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أخبرنا أبو أحمد الفرايضي قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال: حدثنا الواقدي قال: حدثنا خالد بن قاسم البياضي عن أبي زرعة بن عبد الله بن زياد بن لبيد، عن أبيه عن جده وكان عقبيا بدريا قال: كانت له ارض ورثها عن آبائه فغرسها مالك بن الدخشم وديَّا(١) فاختصما إلى رسول الله ÷ فأقام زياد البينة انها له فأمر رسول الله ÷ بالودي تحتث وقد ضرب الودي بالحلق فاشترى ذلك الودي حارثة بن النعمان فحوله إلى مآئة.
  وفيه: وأخبرنا السيد أبو العباس | قال: أخبرنا أبو أحمد قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال: حدثنا الواقدي قال: حدثنا عبيد الله بن عروة بن الزبير عن يحيى بن عروة بن الزبير أن رسول الله ÷ «قضى بأن تجتث الودي وتسلم الأرض لصاحبها».
  وفيه: أخبرنا ابو العباس |: أخبرنا أبو بكر الصواف قال: أخبرنا عمار عن بن رجا قال: أخبرنا يحيى بن آدم قال: حدثنا شريك عن ابن اسحاق عن عطا عن رافع بن خديج عن النبي ÷ قال: «من زرع في أرض قوم بغير إذنهم فله نفقته
(١) الودي بتشديد الياء صفار النخل الواحد ودية انتهى نهاية.