الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) [فيما ورد من أحاديث عن رسول الله ÷ أنه ترك في المسلمين كتاب الله تعالى وسنته وعترته أهل بيته وبيان منهم أهل بيته وما يجب على المسلم نحوهم]

صفحة 132 - الجزء 1

  وفي كتاب ذخائر العقبي عن عبد العزيز بسنده: أن النبي ÷ قال: «أنا وأهل بيتي شجرةٌ في الجَنّةِ، وأغصانُها في الدُّنيا، فمن تمسّك بنا اتخذ إلى ربه سبيلا». قال أخرجه أبو سعد في شرف النبؤة.

  وفي درر السمطين قال: وعن إبراهيم بن شيبة الأنصاري، قال: جلست الى الأصبغ بن نباته، فقال: ألا أُقريك ما أملاه علي بن أبي طالب رضي عنه، فأخرج إليّ صحيفة فيها مكتوب: « هذا ما أوصى به محمد رسول الله ÷ في أهل بيته وأمته، أوصى أهل بيته بتقوى الله ولزوم طاعته، وأوصى أمته بلزوم أهل بيته، وإن أهل بيته يأخذون بحجزة نبيئهم ÷، وإن شيعتهم آخذون بحجزهم يوم القيامة، وإنهم لن يدخلوكم باب ضلالة، ولن يخرجوكم من باب هدي».

  وفيه أيضاً: وروى محمد بن سوقة |، عن أبي الطفيل، عن علي #: قال: تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، شرها من ينتحل حبنا، ويُفارِق أمرنا.

(فصل) [فيما ورد من أحاديث عن رسول الله ÷ أنه ترك في المسلمين كتاب الله تعالى وسنته وعترته أهل بيته وبيان منهم أهل بيته وما يجب على المسلم نحوهم]

  وفي مجموع زيد بن علي #، عن علي #، قال: لا ثَقُل رسول الله ÷ في مرضه، والبيت غاص بمن فيه، قال: «ادعوا لي الحسن والحسين. فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أُغمي عليه، قال: وجعل علي # يرفعهما عن وجه رسول الله ÷، ففتح عينيه، فقال: دَعْهما يتمتعان مني، وأتمتع منهما، فإنه