(فصل)
  واتباعهم فقد نجم في جهات مدينة صنعا نجم البغض لهم وعدم الاتباع في هذا الزمان والتحقير لعلومهم من نوابت أعماق لا يحسن ان تمد اليهم الاعناق ولا تصغى إلى علومهم الاذان ولا تطرف اليهم الاحداق ختم الله لنا بمحبة من احبه ورزقنا اتباعه وقربه امين.
  في الجامع الصغير: «قال رسول الله ÷ إذا قدم احدكم من سفر فليهد لاهله فليطهر فهم ولو كان حجارة». قال أخرجه البيهقي في الشعب عن عائشة. وفيه: «قال رسول الله ÷: ان اقدم أحدكم من سفر فليقدم معه بهدية ولو يلقى مخلاته حجراً». قال أخرجه ابن عساكر عن ابي الدردا دَّل على استحباب الهدية ممن يقدم من سفر.
  وفيه: قال رسول الله ÷: «الهدية إلى الامام غلول». قال أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس. وفيه: قال رسول الله ÷ «الهدية تذهب بالسمع والقلب» قال أخرجه الطبراني في الكبير عن عصمة بن مالك. وفيه: قال رسول الله ÷ «الهدية تعور عين الحكيم» قال أخرجه الديلمي عن ابن عباس في مسند الفردوس.
  وأخرج أبو داود عن أبي أمامة عن النبي ÷ انه قال: «من شفع لأحد في شفاعة فاهدي له هدية عليها فقبلها فقد اتى بابا من ابواب الربى».
  وأخرج البخاري عن ابي حميد الساعدي قال استعمل النبي ÷ رجلا من الازد يقال له ابن اللفبية على الصدقة فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي الي قال: فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت امه فينظر أيهدي له أم لا. والذي نفسي بيده لا يأخذ احد منه شيئا الا جا يوم القيامة على رقبته ان كان بعيرا له رغا أو بقرة لها خوار أو شاه تيعر ثم رفع يده حتى رأينا غفر ابطيه اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت ثلاثا.
  قال في الهداية وهما أي الهبة والهدية ان جرتهما الولاية غلول فإذا اذن الإمام يقبض الهدية لمصلحة جاز لذي الولاية أخذها روي «ان رسول الله ÷ أذن لمعاذ في قبض شيء من ذلك وأنه حصل من ذلك الوجه شيء من الرقيق فلما رآهم يصلون قال: لمن تصلون؟ قالوا: لله. فأعتقهم». وأما أخذ العطا من السلطان الجائر فسيأتي ذكره في السِيَرِ.