الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(كتاب الوقف)

صفحة 226 - الجزء 4

  قيس وهياج بن أبي هياج وكتب علي بن أبي طالب بيده لعشر خلون من جمادى الأولى سنة تسعة وثلاثين. انتهى».

  قال السيد العلامة أحمد بن يوسف: مخرج أحاديث مجموع الامام زيد بن علي ورجال هذا الاسناد موثقون غير شيخ محمد بن منصور وهو ابراهيم بن اسحق. قال الازدي: ابراهيم بن اسحق الضبي يتكلمون فيه. ثم قال صاحب التخريج ناقلا عن الذهبي الأزدي محمد بن حسين أبو الفتح له كتاب كبير في الجرح والضعفاء عليه فيه مؤاخذات ضعفه البرقاني وقال أبو النجيب عبد الغفار الأموي رأيت أهل الموصل يهونون أبا الفتح الأزدي ولا يعدونه شيئا ثم قال: الأزدي يُتكلم فيه.

  قلت: ولا جرح الا من عدل ورواية الحافظ محمد بن منصور | عليه من أعلى درجات التعديل لمن اسند اليه من مشايخه الحفاظ والله حسبي ونعم الوكيل لأن المعروف من مذهبه | اشتراط العدالة في المخبر والله اعلم.

  ولما نقلت هذه الوصية الشريفة التي تضمنت احكاما عظيمة وقواعد لا يعرفها الا من نور الله قلبه بأنوار حكمته الجسيمة شرعت في معرفة الغريب الذي قد يخفى فهمه على اللبيب فقوله: ينبع كبنصر: حصن له عيون ونخيل وزروع بطريق حاج مصر ذكره في القاموس وقال الرازي في كتاب الشجرة وينبع أرض غربي المدينة بينهما خمسون فرسخا ووادي القرى موضع بين الكوفة وواسط والأذينة كجهينة بضم الهمزة تصغير اذن: وادٍ ذكره في القاموس. وراعه وفي بعض الروايات وزعه بتشديد العين كما في الأمالي قال الباقر هي ضَيْعَة لعلي # على ليلة من فَدَك. وقوله الغد من الخ والمعنى غد اليوم الذي قدمت فيه. وقوله: مسكن وفي بعض النسخ مسكنا موضع معروف بالعراق ومنعه للتأنيث بمعنى البقعة والعلمية وصرفه بمعنى المحل. وفي النهاية مسكن بفتح وكسر الكاف موضع بالعراق قتل فيه مصعب بن الزبير وموضع من جبل الأهواز كانت به وقعة الحجاج وابن الاشعث. وفي القاموس والمسكن وتكسر كافه المنزل وكمسجد موضع بالكوفة. وقوله وقضيت ان رباحا وابا بنيرز. ببا موحدة والنون وبعد النون يا مثناه من تحت ثم بالرا قبل زاي وفي بعض الروايات أبا بيدر ببا موحدة ثم يا مثناه من تحت ثم دال مهملة ثم را مهملة كذلك في المنهاج.

  ولنتكلم بعد معرفة الغريب في الاحكام التي تتعلق بالوقف المحبس بعد اضافة