الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) في صفة الحالف وصفة الحلف وما لا يجوز الحلف به.

صفحة 280 - الجزء 4

  لِيُرْضُوكُمْ}⁣[التوبة: ٦٢]، {فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا}⁣[المائدة: ١٠٧] وقال تعالى في قصة ابراهيم # {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ}⁣[الأنبياء: ٥٧] وقال في قصة يعقوب # {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا}⁣[يوسف: ٨٥] وقال تعالى {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ٢٣}⁣[الأنعام].

  وتقدم ما كان يحلف به النبي ÷.

  وفي أصول الأحكام وعن زيد بن علي # قال «كانت يمين النبي ÷ والذي نفس محمد بيده».

  دلت هذه الآيات والأخبار المتقدمة من أول الباب: أن أحرف القسم هي البا واللام⁣(⁣١) والواو والتا وقد دلت عليه الدلائيل القرآنية وكفى بها دليلا.

  والعهد يمين قال الله تعالى {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ٣٤}⁣[الإسراء] {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ}⁣[النحل: ٩١]

  والميثاق يمين قال الله تعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ}⁣[الأحزاب: ٧] {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ٢٠}⁣[الرعد]

  وقد تقدم في خطبة علي أمير المؤمنين #: وأيم الله.

  ويدل عليه ما في أصول الأحكام والشفا روى عن النبي ÷ أنه قال: حين طعن بعض الناس في إمارة أسامة «وأيم الله إنه كان لخليقاً للامارة أو بالإمارة».


(١) لم يتقدم ما يدل على اللام وانما هي من حروف القسم في التعجب خاصة كقولك الله لا يؤخر الأجل: تمت سماع مولانا مجد الدين.