(فصل)
  عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي ÷ سئل عن الثمر المعلق؟ قال من أصاب منه من ذي حاجة غير متخذ خبنة فلا شيء عليه ومن خرج بشيء منه فعليه غرامة مثليه» وهو طرف الحديث. والخبنة: ما يجعل في الخبن ويخبن فيه وهو طرف الثوب
  في الشفا خبرٌ وروى «أن عليا # «وجد دينارا على عهد رسول الله ÷ فجاء به إليه فأمره أن يعرفه فلم يعرف صاحبه فأمره أن يأكله فجاء صاحبه فأمره أن يغرمه» وفيه خبر «ووجد علي # دينارا فأتى فاطمة فسألت رسول الله ÷ فقال: هو رزق الله فأكل منه ÷ وعلي وفاطمة فلما كان بعد ذلك أتت امرأة تنشد الدينار فقال رسول الله ÷: يا علي: أدّ الدينار» وفي الزهور نقلا عن شرح الإبانة «أن عليا # وجد ديناراً فاشترى به حنطة بعد سنة فأخبر النبي ÷ فأكل النبي ÷ وفاطمة والحسنان فلما جاء صاحبها قضاه الرسول ÷ من عنده».
  وأخرج أبو داود عن سهل بن سعد «أن علي بن أبي طالب # دخل على فاطمة وحسن وحسين فقال: ما يبكيكما قالت: الجوع فخرج فوجد ديناراً بالسوق فجاء إلى فاطمة فأخبرها فقالت إذهب إلى فلان اليهودي فاشتر به دقيقاً فقال: أنتَ ختن هذا الذي يزعم أنه رسول الله ÷؟ قال: نعم قال: فخذ دينارك ولك الدقيق، فخرج حتى جاء به فاطمة فأخبرها، فقالت إذهب إلى فلان الجزار فخذ لنا بدرهم لحما، فرهن الدينار بدرهم فاشتري به لحما، فجاء به فعجنت ونصبت وخبزت وأرسلت إلى أبيها فجاءهم، فقالت: يا رسول الله: أذكره فإن رأيته حلالا أكلناه وأكلت معنا من شأنه كذا وكذا فقال: كلوا بسم الله فأكلوا منه فبينما هم كذلك إذ غلام ينشد الله والاسلام: الدينار، فأمر به رسول الله ÷ فدعى له فسأله فقال سقط مني في السوق فقال النبي ÷ يا علي إذهب إلى الجزار فقل له: إن رسول الله ÷ يقول لك: أرسل إلي بالدينار، ودرهمك عليّ فأرسل به ودفعه إليه» وأخرج أيضا عن ابي سعيد الخدري «أن علي بن أبي طالب وجد ديناراً فأتى به فاطمة @ فسألت عنه رسول الله ÷؟ فقال رسول الله: هو رزق الله فأكل منه رسول الله ÷ وأكل علي وفاطمة فلما كان بعد ذلك أتت امرأة تنشد الدينار فقال رسول الله ÷: يا علي، أدّ الدينار» وأخرج ابو داود عن علي #