(باب الأضاحي)
(باب الأضاحي)
  الدليل عليها من الكتاب قوله تعالى {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}[الحج: ٢٨] وقوله تعالى {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ}[الحج: ٣٦] إلى قوله {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ٣٧}[الحج] وقوله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ٢}[الكوثر] أي صل صلوة العيد وانحر إضحيتك على أحد التأويلات ومن السنة دل على شرعيتها فعله ÷ «انه كان يصلي صلوة العيد وينحر في المصَلىّ عقب الصلوة إضحيته كما سيأتي ان شاء الله تعالى، فالفعل فيها مُبَيِّنٌ لما في الآية وفي الاحكام وقد روى عن النبي ÷ «أنه ضحى بخصيّ» قال يحيى بن الحسين وبلغنا عن زيد بن علي عن آبائه $ عن علي بن ابي طالب # أنه قال «صعد رسول الله المنبر يوم الاضحى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس من كان عنده سعة فليعظم شعائر الله ومن لم يكن عنده فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها» ثم نزل فتلقاه رجل من الأنصار فقال «يا رسول الله إني ذبحت إضحيتي قبل أن أخرج وأمرتهم أن يصنعوها لعلك أن تكرمني بنفسك اليوم، فقال ÷ «شاتك شاة لحم، فإن كان عندك غيرها فضح بها فقال: ما عندي إلاعناق لي جذعة فقال: ضح بها فإنها لا تحل لأحد بعدك ثم قال: ما كان لأحد من الضأن جذعاً سمينا فلا بأس أن يضحي به وما كان من المعز فلا يصلح» وأخرج النسائي عن البرا بن عازب قال «قام فينا رسول الله ÷ يوم الاضحى فقال: من توجه قبلتنا فصلى صلواتنا ونسك نسكنا فلا يذبح حتى يصلي فقام خالي فقال: يا رسول الله إني عجلت بنسكي لاطعم أهلي وأهل داري وجيراني فقال رسول الله ÷: أعد ذبحاً آخر قال فإن عندي عناقا لبن هُن أحب إلي من شاتي لحم قال إذبحها فإنها خير نسكيْك ولن تقضي جذعة عن احد بعدك».
  وأخرج النسائي عن جندب بن سفيان قال «صحبنا مع رسول الله ÷ إضحي ذات يوم فإذا الناس قد ضحوا أضحياهم قبل الصلوة فلما انصرف رآهم النبي ÷ أنهم