(باب الأضاحي)
  ويدعو والشفرة بيده ويقول: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ١٣٦}[البقرة] ثم يأمر بالكبش فينحى عن المذبح.
  ويدعو بالأخر فيصنع به في الأشياء كلها كما صنع بالأول غير أنه يقول في الدعاء فيصنع اللهم تقبل من محمد وأمته من لم يذبح منهم من شهد لك بالتوحيد. ثم يأمر بأكبادهما فتشوى، فيأكل منها ويطعم أهل بيته، ثم يأمر بكل كبش منهما فيقسم على ثلاثة أثلاث، فيطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقرا جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث، قال: وقام فينا خطيبا يوم عرفة فحمد الله وأثنا عليه وذكر ما شاء الله ثم قال: اشتروا ضحاياكم واستعظموها واسْتَسْمِنُوها ولا تماكسوا في أثمانها فإنما تخرجونها لله ø ولا يَذْبَحَنَّ أضاحيكم إلا طاهر، ولا يأكل منها إلا مؤمن، واحضروها إذا ذُبِحت فإنه يغفر الله لكم عند أول قطرة من دمائها، وبكل بضعة من لحمها وبكل شعرة من شعرها، وبكل صوفة من صوفها، حتى عظامها وقرونها، ترونها حسنات يوم القيامة في كتبكم، وثِقَلاً في موازينكم» قال ابن عباس: فأخبرنا نبي الله ÷ «أنه أتاه جبريل # آخر النهار من يوم النحر، قال «فلما فرغ من الوحي سألته، فقلت: يا جبريل هل وافق ذبحنا هذا أمر الله تعالى قال: نعم يا محمد، لقد تباشر بذبحكم أهل السماء».
  واعلم أن الجذع من الضأن أفضل من الثني والثنية من المعز ولو علم ذبحاً أفضل منه لحمله لخليله إبراهيم وفَدَا ابنه وهو ثمرة فواده، وقرة عينه من الدنيا، والضأن الذِبْحِ الذي جاء به في القربان هابيل بن آدم وضَنّ بمثله أخوه قابيل.
  وفي شرح التجريد وروى زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنه كان إذا ذبح نسكه استقبل القبلة.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال: حدثنا محمد قال: حدثنا أحمد بن عيسى عن حسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $، قال: في الاضحية صحيحة العينين والأذنين والقوايم، ألثني من المعز والجذع من الضان إذا كان سميناً لا جربا ولا جدعا ولا هرمة فإذا أصابها شيء بعد ما اشتراها فلا بأس بها. وبه قال أبو الطاهر قال: حدثني أبو ضميره عن جعفر عن أبيه أنه كان