الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) [فيما ورد من أحاديث عن رسول الله ÷ أنه ترك في المسلمين كتاب الله تعالى وسنته وعترته أهل بيته وبيان منهم أهل بيته وما يجب على المسلم نحوهم]

صفحة 152 - الجزء 1

  وفي ذخائر العقبي عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ÷ «إني تاركٌ فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله ø، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيها»؟. قال أخرجه الترمذي.

  وفيه أيضاً عن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله ÷ خطيباً، فحمد الله، وأثني عليه، ثم قال: «أما بعد، أيها الناس، إنما أنا بَشَر يوشك أن ياتيني رسول ربي ø فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين؛ أولهما كتاب الله ø، فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله ø، وخذوا به - وحث عليه ورغب فيه - ثم قال: وأهل بيتي، أُذكّركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات» قال أخرجه مسلم.

  قال: وأخرج معناه أحمد عن أبي. سعيد الخدري، ولفظه: أنه ÷ قال: إني أوشك أن أُدعى، فأُجيب، وإني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين: كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى پردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟».

  وفي الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض قال: «إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيما».

  وفي الجامع الكبير للسيوطي روى الطبراني عن أبي سعيد عن النبي ÷ أنه قال: «كأني قد دعيت، فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيها؟».

  وفيه أيضاً روى الطبراني والحاكم، عن زيد بن أرقم، عن النبي ÷ أنه قال: «كأني قد دُعيت فأجبت، إني تارك فيكم الثقلين: أحدها أكبر من الآخر، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، إن الله مولاي، وأنا وليُّ كل مؤمن، من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».