(باب ما يستحب أكله)
  دل على استجابه لقول الله تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١] وأخرج أبو داود والترمذي عن عائشة قالت «قال رسول الله ÷ إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: بسم الله، فإن نسي في الأول فليقل في الآخر: بسم الله في أوله وآخره».
  قال في الاحكام ولا ينبغي لمسلم أن يأكل بشماله ولا يشرب بشماله إلا من علة وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله».
  وأخرج مسلم عن ابن عمر أن رسول الله ÷ قال لا يأكلن أحدكم بشماله ولا يشربن بها فإن الشيطان يأكل ويشرب بها».
  قال وكان نافع يزيد فيها «ولا يأخذ بها ولا يعطي بها»
  وأخرج مسلم عن سلمة بن الاكوع «أن رجلا أكل عند رسول الله ÷ بشماله فقال كل بيمينك قال لا أستطيع قال لا استطعت ما منعه إلا الكبر فما رفعها إلى فيه».
  في الشفا: خبر وروى مالك عن أبي نعيم وهب بن كيسان «أن النبي ÷ أُتي بطعام ومعه ربيبهُ عمر ابن ابي سلمة فقال له النبي ÷: سم الله وكل مما يليك».
  وندب بسط الفراش على الارض.
  أي الفراش الذي جعل عليه الطعام يجعل على الارض ذلك ما روى البخاري عن أنس قال «لم يأكل النبي ÷ علي خوان قط حتى مات، ولا اكل خبزا مرققا حتى مات» وفي رواية قال: «ما علمت النبي ÷ أكل على سكرجة قط ولا خبز له مرقق قط، ولا اكل على خوان قط، قيل لقتادة: فعلى ما كانوا يفعلون. قال: على السفر».
  وندب الأكل بالثلاث الأصابع رواه كعب بن مالك قال «رأيت النبي ÷ ياكل بثلاث أصابع فإذا فرغ لعقها» أخرجه مسلم.