[قرار المؤلف عن حقيقة عصير العنب]
  الابل، فأمرهم بشربه، فقال له عبادة بن الصامت: أحللتها والله قال: كلا والله اللهم إني لا أحل لهم شيئا حرمته عليهم، ولا أحرم عليهم شيئاً أحللته.
  ومنها ما أخرجه النسائي عن سويد بن غفلة قال: كتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله: أن، ارزق المسلمين ما ذهب ثلثاه، وبقى ثلثه، وفي رواية عامر بن عبد الله قال: قرأت كتاب عمر إلى أبي أما موسي: بعد فإنها قدمت علي عير من الشام تحمل شراباً غليظاً أسود كطلاء الابل وإني سألتهم على كم يطبخونه، فأخبروني أنهم يطبخونه على الثلثين، وذهب ثلثاه الأخبثان، ثلث بريحه وثلث ببغيه فمر مَن قِبلك يشربونه»
  وفي رواية عبد الله بن زيد الخطمي قال: كتب الينا عمر بن الخطاب أما بعد فاطبخوا شرابكم حتى يذهب منه نصيب الشيطان فإن له اثنين ولكم واحد.
  وأخرج النسائي أيضا عن الشعبي قال كان علي كرم الله وجهه يرزق الناس طلاً يقع فيه الذباب فلا يستطيع أن يخرج منه.
  وأخرج أن أبا موسي كان يشرب طلا ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه وأخرج مثله عن أبي الدردا وأخرج النسائي أيضا عن أنس أن نوحا # نازعه الشيطان في عود الكرم فقال: هذا لي وهذا الي فاصطلحا على أن لنوح ثلثها وللشيطان ثلثيها.
[قرار المؤلف عن حقيقة عصير العنب]
  قلت وبالله التوفيق: أما ما روي عن علي # فالمراد به ما ذكر في الجامع الكافي عن محمد بن منصور قال لا باس بشرب البختج المطبوخ وبيعه وشراءه والبختج: هو العصير يطبخ وهو حلو قيل أن يشتد وقبل أن يغلى حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه. قال محمد: حدثنا بكار عن اسماعيل بن أبان عن أبي خالد قال: سألت زيد بن علي عن الطلا ما ذهب ثلثاه وبقى ثلثه قال: لا بأس بأكله وشربه وسألته عن المنصف فقال: لا خير فيه
  وفي الجامع الكافي أيضاً وعن أبي الجنوب قال: رزقنا علي # الطلا فكنا نلفيه مثل الرُّب. وعن السدي عن رجل قال رزقنا علي # الطلا من