الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(القول فيما يستحب لباسه)

صفحة 430 - الجزء 4

  وأخرج مسلم عن جابر قال قال رسول الله ÷ «الا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب إلا أن يكون ناكحا أو تكون منه ذات محرم» وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس ان رسول الله ÷ قال «لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم فقال رجل فقال: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزاة جيش كذا وكذا فقال: ارجع فحج مع امرأتك».

  وأخرج مسلم والترمذي وأبو داوود عن جرير قال «سألت رسول الله ÷ عن نظر الفجأة فقال: اصرف بصرك».

  وأخرج البخاري ومسلم والموطأ وابو داود عن أم مسلمة أن النبي ÷ كان عندها وفي البيت مخنث فقال لعبد الله بن أبي أمية أخي ام سلمة يا عبد الله ان فتح الله لكم غدا الطائف فإني أدلك على ابنة غيلان فإنها تقبل بأربع⁣(⁣١) وتدبر بثان فقال النبي ÷ «لا يدخلن هؤلاء عليكم» قال ابن جريج المخنث هيت أي اسمه وقال ابو داود «أخرجوهم من بيوتكم» وأخرج البخاري والترمذي عن ابن عباس قال لعن رسول الله ÷ «المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء، وقال آخرجوهم من بيوتكم» فأخرج رسول الله ÷ فلانة واخرج عمر فلاناً.

  وأخرج الترمذي وابو داود عن ام سلمة قالت: كنت عند رسول الله ÷ وعنده ميمونة بنت الحارث فاقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب فدخل علينا فقال: احتجبا منه فقلنا: يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ قال أفعميا وإن أنتما ألستما تبصرانه.

  واخرج أبو داود عن أبي اسيد أنه سمع رسول الله ÷ يقول «وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال مع النسا في الطريق، استأخرن فليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها يتعلق بالجدار من لصوقها به» وأخرج عن ابن عمر قال «نهي رسول الله ÷ أن يمشي الرجل بين المرأتين» وأخرج الترمذي عن النبي ÷ قال «المرأة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان».


(١) المراد بالاربع هن العكن وهي الطيّة التي يكون في البطن من كثرة السمن يقال تعكن البطن اذا صار ذلك فيه ولكل عكنة طرفان واذا اراهن الرائي من جهة البطن وجدهن أربعا واذا رءاهن من جهة الظهر وجدهن ثمانا انتهى.